للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقال: ثأر منيم، إذا أصابه المثئر هدأ واستقر، لأنه أصاب كفؤاً، وهذا خلاف قول الآخر:

قوم إذا جر جاني قومهم أمنوا ... للؤم أحسابهم أن يقتلوا قودا

وخلاف قول الحارث بن عباد:

لا بجير أغنى قتيلاً ولا رهـ ... ـط كليب تزاجروا عن ضلال

ولكن كما قال دريد بن الصمة:

قتلت بعبد الله خير لداته ... ذؤاباً فلم أفخر بذاك وأجزعا

وكما قال عبيد الله بن زياد بن ظبيان التيمي، من بني تيم اللآت بن ثعلبة، حيث قتل مصعب بن الزبير بأخيه النابي بن زياد:

لسار على رغم العدو وغادي ... أن عبيد الله ما دام سالماً

ونحن قتلنا ابن الزبير ورأسه ... حززنا برأس النابي بن زياد

كسر الياء على الأصل، كما قال ابن قيس الرقيات:

لا بارك الله في الغواني هل ... يصبحن إلا لهن مطلب

ومن أخذه من نبأت على القوم، أي طلعت عليهم، فلا علة فيه ولا ضرورة.

[قال الأخفش: المعروف فيه الهمز، والمبرد لم يهمزه، فإنما أخذه من نبا ينبو، فصار مثل رام وقاض وما أشبههما] .

وقال أبو الأسد مولى خالد بن عبد الله القسري، لما قتلوا الوليد بن يزيد بن عبد الملك بخالد بن عبد الله:

فإن تقتلوا منا كريما فإننا ... قتلنا أمير المؤمنين بخالد

<<  <  ج: ص:  >  >>