للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يأمن الناس ممساه ومصبحه ... من كل أوب وإن لم يأت ينتظر

إما يصبك عدو في مباوأة ... يوماً فقد كنت تستعلي وتنتصر

لو لم تخنه نفيل وهي خائنة ... ألم بالقوم ورد منه أو صدر

وراد حزب شهاب يستضاء به ... كما يضيء سواد الطخية القمر

إما سلكت سبيلاً كنت سالكها ... فاذهب فلا يبعدنك الله منتشر

من ليس فيه إذا قاولته رهق ... وليس فيه إذا عاسرته عسر

قوله: إني أتتني لسان يقال: هو اللسان وهي اللسان. فمن ذكر فجمعه ألسنة، ونظيره حمار وأحمرة، وفراش وأفرشة، وإزار وآزرة؛ ومن أنث قال: لسان وألسن، كما تقول: ذراع وأذرع، وكراع وأكرع؛ لا تبالي أمضموم الأول كان أو مفتوحاً أو مكسوراً إذا كان مؤنثاً، ألا ترى أنك تقول: شمال وأشمل١ قال أبو النجم:

يأتي لها من أيمن وأشمل

وقال آخر، أنشدنيه المازني:

فظلت تكوس على أكرع ... ثلاث وكان لها أربع٢

وأراد باللسان ها هنا الرسالة:

وقوله: من عل يقول: من فوق. فإذا كان معرفة مفرداً بني على الضم. كقبل وبعد. وإذا جعلته نكرة نونته وصرفته، كما قال جرير:

إني انصببت من السماء عليكم ... حتى اختطفتك يا فرزدق من عل

والقوافي مجرورة. وإن شئت رددت ما ذهب منه. وهي ألف منقلبة منن واو، لأن بناءه فعل من علا يا فتى، قال الراجز:


١ في وصف الإبل, وبعده:
ذو خرق طلس وشخص مذأل
٢ قال المرصفي: "يريد عفرت إحدى قوائمها الأربع, وتكوس كوسا: مشى على ثلاث قوائم".

<<  <  ج: ص:  >  >>