للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: ليلة لا ماء ولا شجر يريد: القفر، ووقت الصعوبة.

وقوله: لا تنكر البازل الكوماء ضربته بالمشرفي.

يقول: قد عود الإبل أن ينحرها، ومن شأنهم أن يعرقبوها قبل النحر. والمشرفي: السيف. وهو منسوب إلى المشارف١

وقوله: اجلوذ، امتد، وأنشدني الزيادي لرجل من أهل الحجاز، أحسبه ابن أبي ربيعة:

ألا حبذا حبذا حبذا ... حبيب تحملت منه الأذى

ويا حبذا برد أنيابه ... إذا أظلم الليل واجلوذا

وقوله:

حتى تقطع في أعناقها الجرر٢

يقول: حتى اعتادت أن ينحرها، فهي تفزع منه حتى تقطع حرتها، ومثل هذا قول الخنوت:٣

سأبكي خليلي عنتراً بعد هجعة ... وسيفي مرداساً قتيل قنان٤

قتيلان لا تبكي اللقاح عليهما ... إذا شبعت من قرمل وأفان

يقول: كانا ينحران الإبل، فهي لا تجزع لفقدهما، وقرمل وأفان: ضربان من النبت. وشبيه بهذا قوله حيث يقول:

فلو كان سيفي باليمين تباشرت ... ضباب الملا من جمعهم بقتيل


١ المشارف: قرى من أرض العرب تدنو من الريف.
٢ والجرر: جمع جرة وهي ما يفيض من البعير من كرشه فيقرضه.
٣ الخنوت: لقب ربيعة بن مضرس شاعر جاهلي
٤ قنان: جبل لبني أسد.

<<  <  ج: ص:  >  >>