للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: هؤلاء قوم كانوا يحترشون الضباب، فكلما قتل منهم واحد سرت بذلك الضباب واستبشرت.

وقوله:

لا يتأرى لما في القدر يرقبه

يقول: لا يتحبس له، ومن ذا سمي الآري١؛ لأنه محبس الدابة.

وقوله:

ولا تراه أمام القوم يقتفر

يقول: لا يسبقهم إلى شيء من الزاد.

وقوله:

ولا يعض على شرسوفه الصفر

الشراسيف: أطراف الضلوع، ولاصفر: ها هنا: حية البطن، وله مواضع. وقوله: مهفهف يعني ضامراً، وأهضم الكشحين توكيد له.

وقوله:

إما يصبك عدو في مباوأة

يقول: في وتر، يقال: باء فلان بكذا، كما قال مهلهل: بؤ بشسع كليب. أي هو ثأر بالشسع.

والطُّخيةُ، والطَّخيةُ، والطِّخية، ثلاث لغات: شدة الظلمة، وكان الذي أصابه هند بن أسماء الحارثي، ففي ذلك يقول:

أصبت في حرم منا أخا ثقة ... هند بن أسماء لا يهنئ لك الظفر

يقال: هنأ له، كما تقول هنياً له، قال الأخطل:


١ الأرى: الأخية.

<<  <  ج: ص:  >  >>