للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وماغرني إلا خضابٌ بكفها ... وكحل بعينيها وأثوابها الصفر

وجاؤوا بها قبل المحاق بليلةٍ ... فكان محاقاً كله ذلك الشهر

قال: فقالت له امرأته١:

ألم تر أن الناب تحلب علبةٌ ... ويترك ثلب، لا ضرابٌ ولا ظهر!

قال: ثم استغاثت بالنساء. وطلب الرجال فإذا هم خلوفٌ٢، فاجتمع النساء عليه فضربنه.

قوله: "قد لحب الجنبان"،يقول: قل لحمهما، يقال: بعير ملحوبٌ وقد لحب مثل عرق.

وقوله:

تدس إلى العطار سلعة بيتها

يريد السويق والدقيق وما أشبه ذلك، وكل عرضٍ فالعرب تقول له: سلعة، أنشدني عمارة بن عقيل شعراٌ يمدح به خالد بن يزيد بن مزيد الشيباني ويذم تميم ابن خزيمة بن حازم النهشلي:

أأترك إن قلت دراهم خالدٍ ... زيارته? إني إذاٌ للئيم

وقد يسلع المرء٣ اللئيم اصطناعه ... ويعتل نقد المرء وهو كريم

فتى واسطٌ في ابني نزارٍ، مجببٌ ... إلى ابني نزارٍ، في الخطوب عميم٤

فليت ببرديه لنا كان خالدٌ ... وكان لبكرٍ في الثراء تميم

فيصبح فينا سابقٌ متمهلٌ ... أغر، وفي بكرٍ أغم بهيم

قوله:

وقد يسلع المرء اللئيم اصطناعه


١ س: "فقالت المرأة".
٢ خلوف: غائبون.
٣ زيادات ر: "من رفع "المرء" فصب اصطناعه" وأما على تفسير أبى العباس فبنصب "اصطناعه" لاغير".
٤ فتى واسط في قومه: شريف فيهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>