للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "أغم بهيم"، فالغم كثرة شعر الوجه والقفا، قال هذبة بن خشرمٍ العذري: فلا

تنكحي إن فرق الدهر بيننا ... أغم القفا والوجه ليس بأنزعا

والعرب تكره الغمم. والبهيم: الذي لا يخلط لونه غيره من أي لون كان.

وقولها:

ألم تر أن الناب تحلب علبة

تقول فيها منفعة على حال، والعلبة: إناء لهم من جلود يحلبون فيه، من ذلك قوله:

لم تتلفع بفضل مئزرها ... دعدٌ، ولم تغد بالعلب

ومن أمثال العرب: "قد تحلب الضجور العلبة"، يضربون ذلك للرجل البخيل الذي لا يزال ينال منه الشيء القليل، والضجور: الناقة السيئة الخلق، إنما تحلب حين تطلع عليها الشمس فتطيب نفسها، والثلب: الذي قد انتهى في السن من الإبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>