للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعلي إنك جاهل مغرور ... لاظلمةٌ لك، لا ولا لك نود

أكتبت توعدني إذا استبطأتني ... إني بحربك ما حييت جدير

فدع الوعيد فما وعيدك ضائري ... أطين أجنحة البعوض يضير

وإذا ارتحلت فإن نصري للألى ... أبوهم المهدي والمنصور

نبتت عليه لحومنا ودماؤنا ... وعليه قدر سعينا المشكور

وقال عبد الله قتل داود بن يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب من قتل بأرض السند بدم أخيه المغيرة بن يزيد:

أفنى تميماً سعدها وربابها ... بالسند قتل مغيرة بن يزيد

صعقت عليهم صعقةٌ عتكيةٌ١ ... جعلت لهم يوماً كيوم ثمود

ذاقت تميمٌ عركتين عذابنا ... بالسند من عمر ومن داود

قدنا الجياد من العراق إليهم ... مثل القطا مستنةً لورود٢

يحملن من ولد المهلب عصبةً ... خلقت قلوبهم قلوب أسود

وفي المغيرة يقول في قصيدة مطولة:

إذا كر فيهم كرةً أفر جواله ... فرار بغاث الطير صادفن أجدلا

وما نيل إلا من بعيد بحاصبٍ ... من النيل والنشاب حتى تجدلا

وإني لمثن بالذي كان أهله ... أبو حاتم إن ناب دهر فأعضلا

فتى كان يستحيي من الذم أن يرى ... له مخرجاً يوماً عليه ومدخلاً

وكان يظن الموت عاراً على الفتى ... يد الدهر إلا أ، يصاب فيقتلا

منيّة أبناء المهلب أنهم ... يرون بها حتماً كتاباً معجلاً

وقد أطلق الله اللسان بقتل من ... قتلنا به منهم ومنّ وأفضلا

أناخ بهم داود يصرف نابه ... ويلقي عليهم كللاً ثمّ كللاً

يقتلهم جوعاً إذا ما تحصنوا ... وتقربهم هوج المجانيق جندلا

وهذا الشعر عجيب من شعره.


١ عتكية: منسوبة إلى جده الأكبر عتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو مزيقياء بن ماء السماء. رغبة الآمل ١٥١: ٤.
٢ مستنة: مسرعة في طيرانها.

<<  <  ج: ص:  >  >>