للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غدت من عليه تنفض الطل بعدما ... رأت حاجب الشمس استوى فترفعا

وقال الآخر:

غدت من عليه بعدما تم خمسها ... تصل وعن قيض بزيزاء مجهل١

أي من عنده.

وقال العامري٢:

إذا رضيت علي بنو قشير ... لعمر الله أعجبني رضاها

وهذا كثير جداً.

وقوله:

وإن أبت فازدلفي إليها

يقول: تقربي، ومن ذا سميت المزدلفة، قال العجاج:

ناج طواه الأين مما وجفا ... طي الليالي زلفا فزلفا

سماوة الهلال حتى احقوقفا

يقال٣: زلفة وزلف، كقولك: غرفة وغرف.

وقوله:

بالكلب خيراً والحماة شرا

كلام معيب عند النحويين، وبعضهم لا يجيزه، وذلك لأنه٤ عطف على عاملين: على الباء٥ وعلى الفعل. ومن قال هذا قال: ضربت زيداً في الدار، والحجرة عمراً.

قال أبو العباس: وكان أبو الحسن الأخفش يراه ويقرأ: {وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ


١ لمزاحم العقيلي في وصف القطا, اللسلن ١٣:٤٠٦. وقال في شرحة: "قال ابن السكيت في قولة: "من عليه": من فوقه. يعني من فوق الفرخ. ومعنى: "تصل" ,أي هي يابسة من العطش".
٢ حاشية الأصل: "هو القحيف العقيلي".
٣ ر: "تقول".
٤ ر: "وذاك أنه".
٥ ر: "بالباء".

<<  <  ج: ص:  >  >>