للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمجهل: الصحراء التي يجهل فيها، فلا يهتدى لسبيلها.

ويقال للشيء إذا غب وتغيرت رائحته، صل واصل، فهو صال ومصل، ويقال: نتن وأنتن. ويقال: خم وأخم، وذاك إذا كان مستوراً حتى يفسد. ويقال إذا عتق اللحم فتغير: خنز وخزن، وبيت طرفة أحسن ما ينشد:

ثم لا يخنز فينا لحمها ... إنما يخنز لحم المدخر

ويقال لرب البيت وربة البيت اللذين ينزل بهما الضيف: هي أم مثواه، وهو أبو مثواه، وأنشد أبو عبيدة:

من أم مثوى كريم قد نزلت بها ... إن الكريم على علاته يسع

وفي كتاب الله جل وعز: {أَكْرِمِي مَثْوَاهُ} ، معناه عند العرب إضافته.

ومن التشبيه المطرد على ألسنة العرب ما ذكروا في سير الناقة وحركة قوائمها، قال الراجز:

كأنها ليلة غب الأزرق ... وقد مددنا باعها للسوق

خرقاء بين السلمين ترتقي

قوله: ليلة غب الأزرق، إنما يعني موضعاً، وأحسبه ماء، لأنهم يقولون: نطفة زرقاء، وهي الصافية، قال زهير:

فلما وردنا الماء زرقاً جمامه ... وضعن عصي الحاضر المتخيم١

وقال آخر:

فألقت عصا التسيار عنها وخيمت ... بأرجاء عذب الماء زرق محافر

وقوله:

وقد مددنا باعها للسوق


١ ديوانه ١٣: الجمام: ما أجتمع من الماء الواحدة جم وجمة, وضعن. أي أقمن, والحاضر. الذين حضروا الماء. والمتخيم. المقيم من شرح الديوان.

<<  <  ج: ص:  >  >>