للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإنما كانت صورة كسرى في الإناء. وقوله:

جوانبها محفوفة بنجوم

فإنما يريد ما تطوق به من الزبد.

وقد قال في أخرى.

[أول الشعر من غير الأم١:

ودار ندامى خلفوها وأدلجوا ... بها أثر منهم جديد ودارس

مساحب من جر الزقاق على الثرى ... وأضعاث ريحان جني ويابس

حبست بها صحبي فألفت شملهم ... وإني على أمثال تلك لحابس] ٢

أقمنا بها يوماً ويوماً وليلة ... ويوماً له يوم الترحل خامس

تدار علينا الراح في عسجدية ... حبتها بأنواع التصاوير فارس

قرارتها٣ كسرى وفي جنباتها ... مهاً تدريها بالقسي الفوارس

فللخمر ما ذرت عليه جيوبها ... وللماء ما دارت عليه القلانس

العسجدية: منسوبة إلى العسجد، وهو الذهب.

وقال المثقب العبدي:

قالت ألا تشتري ذاكم ... إلا بما شئنا ولم يوجد

إلا ببدري ذهب خالص ... كل صباح آخر المسند

من مال من يجني ويجني له ... سبعون قنطاراً من العسجد

وقوله: تدريها أي تختلها. يقال: دريت الصيد. إذا ختلته. قال الأخطل:


١ الأم هنا أصل الكتاب.
٢ ما بين العلامتين من زيادات ر.
٣ قراراتها: منصوب على الظرفية.

<<  <  ج: ص:  >  >>