للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لسعد بن الضباب إذا غدا ... أحب إلينا منك فا فرس حمر١

وإنما الشعر:

لعمري لسعد بن الضباب إذا غدا

وأما الحجاج بن عبد الله الصريمي - وهو البرك - فإنه ضرب معاوية مصلياً، فأصاب مأكمته٢، وكان معاوية عظيم الأوراك, فقطع منه عرقا يقال له٣ عرق النكاح, فلم يولد لمعاوية بعد ذلك ولد. فلما أخذ قال: الأمان والبشارة، قتل علي في هذه الصبيحة، فاستؤني به حتى جاء الخبر، فقطع معاوية يده ورجله، فأقام بالبصرة، ثم بلغ٤ زياداً أنه قد ولد له، فقال: أيولد له وأمير المؤمنين لا يولد له! فقتله. هذا أحد الخبرين.

ويروى أن معاوية قطع يديه ورجليه، وأمر باتخاذ المقصورة، فقيل لابن عباس بعد ذلك: ما تأويل المقصورة? فقال: يخافون أن يبهظهم٥ الناس.

وأما زاذويه، فإنه أرصد لعمرو، واشتكى عمرو بطنه، فلم يخرج للصلاة. فخرج٦ خارجة٧، وهو رجل من بني سهم بن عمرو بن هصيص، رهط عمرو بن العاص، فضربه زاذويه فقتله، فلما دخل به على عمرو فرآههم يخاطبونه بالإمرة قال: أو ما قتلت عمراً! قيل: لا، قتلت خارجة، فقال: أردت عمراً وأراد الله خارجة٨.


١ لامرئ القيس بن حجر. ديوانه ١٣٩.
٢ المأكمة: واحدة المأكمتين, وهما اللحمتان اللتان على رءوس الوركين.
٣ كلمة "له" ساقطة من ر.
٤ ر:"فبلغ".
٥ يبهظهم: يغلبهم.
٦ ر: "دخرج".
٧ هو خارجة بن حذافة, له صحبة.
٨ ر: "والله أراد".

<<  <  ج: ص:  >  >>