للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هل يمكن أن يدافع الديوثون والبغايا عن الشرف الرفيع؟! هل يمكن أن يدافع المتنكر للمثل العليا عن المثل العليا؟! إن الأيدي الخفية التي لا تريد الخير للعرب والمسلمين، وتعاون إسرائيل في تنفيذ مخططاتها وأحلامها التوسعية الاستيطانية في البلاد العربية، وتؤازر الاستعمار ليبقى إلى الأبد مستحوذاً على خيرات بلاد العرب ودار الإسلام، هي التي تعمل جاهدة لكي يتخلى العرب والمسلمون عن الدين، وبذلك لا تقوم لهم قائمة أبداً.

وقد حدثت حوادث كثيرة، استغل فيها عملاء الاستعمار وإسرائيل قسماً من المسؤولين العرب والمسلمين وحصلوا على معلومات خطيرة منهم بالغواني والمال والخمر والميسر، فهل كان بمقدور أحد أن يستغل هؤلاء لو كانوا يخافون الله حقاً؟! والعاقل من اعتبر بغيره، فما أحرى العرب والمسلمين اليوم بالاعتبار! إني أتحدى كل من يستطيع أن يذكر قائداً عربياً واحداً أو قائداً مسلماً واحداً انتصر على أعدائه، ولم يكن يتحلى بالتدين العميق ويتمسك بالمثل العليا النابعة من صميم تعاليم الدين الحنيف.

لن يستطيع أحدٌ أن يذكر قائداً عربياً واحداً أو قائداً مسلماً واحداً، كان له في ميدان النصر تاريخ، إلا وهو متدين إلى أبعد الحدود.

وكل واحد يستطيع أن يعدّد ما لا يحصى من القادة الملوثين

<<  <   >  >>