البنات لم يكنَّ ليسمح لهن بالخروج من البيت وحدهن والذهاب مع الأولاد إلى المراقص وغيرها".
وهكذا تجد كثيراً من المناهج التي يرسمها للجيش وللناس؛ ليكون منهم القواد الأقوياء في حربهم وأخلاقهم وعقائدهم التي ينالون بها النصر للفضيلة، ولقومهم ولعقيدتهم معاً.
وإنا ونحن نقرأ ما كتبه اللواء الركن محمود شيت خطاب عن مونتكومري نحس بأننا نقرأ في كتاب "قوت القلوب" لأبي طالب المكي، أو "إحياء علوم الدين" للغزالي، أو كتاب "موعظة المؤمنين"، أو كتاب "تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق" لابن مسكويه، ولكن الحق في الأخلاق والفضيلة واحد يظهر بعلم المؤمن بدينه المذعن لعقيدته.
وإن الكاتب المؤمن اللواء الركن محمود شيت خطاب ينقل ذلك لكي يُفقِّه قومنا ما يجب أن يكون، ما يجب أن يتبع لقوم يريدون أن يكونوا مجاهدين؛ والعدو جاثم في أرضهم، وبلادهم محتلة، ويسوم العدو أهل البلاد الخسف والهوان؛ ومنا من ينظر ويسترجع، ومنا من لا يعتبر، ومنا من يعادي، ومنا من يقاتل المجاهدين، ومنا من يقتل المؤمنين فرادى وجماعات، ومنا من يلهو ويلعب؛ ويجمع أهل اللهو من شرق البلاد وغربها، ليستمتع بلهوهم، ويشتهر بين الناس ما يلهو به ويلعب، والطامة أنه بعد أن نكس العرب والإسلام نجد الإذاعات المرئية وغير المرئية لا عمل لها إلا قصص الحب الماجن، وإلا الأغاني المثيرة للغريزة الجنسية، والتي تكون بنغمات نسائية لا تكون إلا في المخادع بين الرجال والنساء.