للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧ - سياسة الأمة: ففي الحديث: "كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي، قام نبي (١) "، وقد كان داود خليفة في الأرض يحكم بين الناس بالعدل {يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَينَ النَّاسِ بِالْحَقِّ} [ص: ٢٦].

ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - مأمور بالحكم كذلك {فَاحْكُمْ بَينَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ} [المائدة: ٤٨].

المبحث الثالث أدلَّة صدق الرسُول

لم يرسل الله رسولًا إلا وأقام الأدلة الدالة على صدقه، ومن هذه الأدلة حال الرسل وسيرتهم في قومهم، فكل رسول كان مثالًا في قومه في الصدق والأمانة وقول الحق، ومنها تأييد الله لهم ونصرهم على أعدائهم.

ومن ذلك الآيات البينات التي يسميها علماء التوحيد المعجزات، فقد كان يؤتى كل رسول آية باهرة تدل على صدقه، ومن ذلك أن إبراهيم ألقي في النار فكانت عليه بردًا وسلامًا، وأعطي موسى تسع آيات بينات فكان يلقي عصاه فتتحول إلى ثعبان مبين، وينزع يده من جيبه فإذا هي بيضاء للناظرين، وأرسل على الذين كذبوه الجراد والقمل والضفادع والدم آيات بينات، وآتى صالحًا الناقة آية مبصرة، حيث أخرج الله لقومه ناقه عشراء من صخرة صماء كما طلبوا، وكان عيسىى - عليه السلام - يحيى الموتى، ويشفي الأبرص والأقرع والأعمي بإذن الله، ويصنع من الطين كهيئة الطير، فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله.

[إعجاز القرآن]

وآتى نبينا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - كثيرًا من الآيات البينات، فمن ذلك


(١) رواه البخاري ومسلم وأحمد وابن ماجة.

<<  <   >  >>