للإيمان آثار كثيرة طيبة في النفس الغفو الإنسانية وفي المجتمع الإنساني، ومن هذه الآثار:
١ - الرضا النفسي، والاطمئنان القلبي، فالنفوس البشرية دائمة الاضطراب، تزعجها الشدة والبلاء، وتبطرها النعمة والرخاء، وليس مثل الإيمان بالله الواحد الأحد مطمئنًا للنفوس، وجالبًا للسعادة والهناء {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}[الرعد: ٢٨].
٢ - الشجاعة والإقدام، لأنَّ الإيمان يغرس في النفس أن الأرزاق والآجال بيد الله تبارك وتعالى، وأن العباد مربوبون محكومون أمرهم بيد خالقهم، فما دام العبد متوكلًا على الله، معتمدًا عليه - فإنه لا يرهب الباطل، ولا يخشى الموت، ويواجه الظلم والطغيان بنفس غير هيابة، وهذا هو السرّ في وقوف أهل الصلاح من هذه الأمّة في وجه الظلمة والظالمين.
٣ - الاستقامة والصلاح، فالذي يراقب الله ويخشاه، ويعلم أنه عليه رقيب، وله حسيب، يستقيم على أمر الله، وينتهي عن نهيه، ويصلح في معتقده وعلمه.
٤ - تحرير العباد من التخبط الفكري، والفوضى العقائدية، والعبودية للمادة، وإخراجهم من ظلمات الشرك والجهل والخرافة والدجل إلى نور العلم الذي يكشف الحقائق ويبصر بالصواب، ومن في تاريخ الأمم يعجب من ذلك