الدولة الإسلامية التي تلتزم بالشريعة الإسلامية تمتاز بين الدول الأخرى بميزات مهمة، منها:
أولًا: اتخاذها الله إلها وربًا وحاكمًا:
فالدول الأخرى في القديم والحديث تقوم على تأليه غير الله، أو على الكفر بالله، والذين يحكمون في كل هذه الدول على اختلاف نزعاتهم ومشاربهم - هم الذين يضعون القوانين التي تحكم البشر، لا فرق في ذلك بين الدول الديموقراطية أو الشيوعية أو الديكتاتورية، وهذا في اصطلاح القرآن شرك، لأن الله وحده هو الذي من حقه أن يشرع لعباده، وقد ذم الله اليهود والنصارى باتخاذهم أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ}[سورة التوبة: ٣١].
واتخاذهم إياهم كذلك بمتابعتهم في التشريع الخالف لشرع الله.
الحكام في الدولة الإسلامية كالأفراد كلهم يطيعون أمر الله وينفذون حكمه، ولا يجوز لهم الخروج عن شرع اللَّهِ.