للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإسلام، فإن أصروا على باطلهم فمقاطعتهم صلتهم، وهذا لا يمنع من الدعاء لهم بالصلاح والهداية.

المَبحث الثالث الإحسَان إلى الجَار

قال تعالى: {وَبِالْوَالِدَينِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ} [النساء: ٣٦].

وفي الحديث: الذي يرويه البخاري وغيره "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".

والإحسان إلى الجار يكون بكف الأذى عنه، ففي الحديث: "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، من قالوا: من يا رسول الله؟ قال: من لا يأمن جاره بوائقه (١) "، ثم بالإحسان إليه، بحسب الطاقة، بأن يُهْدِي إليه، ويسلم عليه، ويلقاه طلق المحيا، ويتفقد أحواله، ويعاونه فيما يحتاج إليه، كل ذلك بحسب الطاقة.

المَبحث الرابع الإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السَبِيل

قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيرٍ فَلِلْوَالِدَينِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} [البقرة: ٢١٥].


(١) صحيح البخاري: ١٠/ ٤٤٣.

<<  <   >  >>