لا شك أن العقيدة لها أهمية عظيمة في حياة الإنسان، بل في حياة البشرية جمعاء، ويدلنا على ذلك أمور كثيرة يمكننا أن نوجزها في النقاط التالية:
١ - العقائد هي الركائز والأسس التي تقوم عليها المبادئ والشرائع، فالبشر أسرى المعتقدات والأفكار، فالذين يعتقدون أن الله هو ربهم ومعبودهم، وأن مصيرهم إليه، وأن الدنيا معبر وطريق - يقيمون حياتهم وفق شريعة الله، بحيث تهيمن هذه الشريعة على تصرفاتهم وأعمالهم.
والذين كفروا بالله، وقالوا بأزلية المادة، أقاموا حياتهم وفق معتقداتهم، وعملوا لهذه الحياة:{وَقَالُوا مَا هِيَ إلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إلا الدَّهْرُ}[الجاثية: ٢٤].
والذين ألَّهوا الأبقار فضلوها على آبائهم وأمهاتهم، وقدموا لها القرابين والنذور، وحرموا ذبحها، وأهلكوا أنفسهم في سبيل تقديسها.
وقل مثل ذلك في الذين عبدوا النيران والأشجار والأحجار والشمس والقمر.
٢ - العقائد تستولي على أنفس أصحابها، وتدفعهم لبذل أموالهم وأنفسهم في