كتاب، ولا درس في جامعة، ولا تعلم من معلم من بني آدم تحدث عن تلك الحقيقة العلمية أو أشار إليها، فلو لم يكن هذا القرآن وحيًا بن الخالق لما استطاع محمد - صلى الله عليه وسلم - أن يقرر هذه الحقائق المجهولة، والأسرار الخفية التي لم يطلع عليها البشر قبل هذا العصر، قال تعالى:{وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}[العنكبوت: ٤٨].
[قسيس نصراني يستخدم النصوص العلمية في التوراة لدعوة الشيوعيين إلى النصرانية]
وقد استخدم كاهن نصراني هذا الأسلوب في الدعوة إلى النصرانية، فقد توجه اثنا عشر طالبًا صينيًا كانوا يدرسون في جامعة كلفورنيا، في الولايات المتحدة الأمريكية إلى كاهن كنيسة تسمى "بركلي"، وطلبوا منه أن ينظم لهم دراسة حول الدين النصراني في أيام الأحد، وكان هدفهم من وراء تلك الدراسة هو معرفة مدى تأثر الدين على الحضارة الأمريكية.
فدعا ذلك القسيس عالمًا من علماء الرياضة والفلك هو البروفيسور "بيتر، وستونر" وطلب منه أن يتولى مهمة تدريب أولئك الشبان.
وقد اختار ذلك الأستاذ العالم بالرياضيات والفلك سفر التكوين من كتاب التوراة، وفيه بقية معلومات تتحدث عن بدء الكون، ولم يدرسهم التوراة على الطريقة التقليدية، أمضى ذلك الأستاذ فترة الشتاء يدرس مع الطلبة تلك المعلومات، ثم يسجلون في كل درس الاستفسارات والأسئلة التي تدور في أذهانهم حول ما يسمعون، ثم يرجعون إلى الكتب العلمية في مكتبة الجامعة للبحث عن مدى صدق ما تحدث عنه سفر التكوين، ذلك السفر الذي يعود إلى