وقد قامت للتافهين أسواق ضخمة في كل مكان باسم الفن، ولو صدقوا لسموا ذلك فجورًا وقباحة وخلاعة.
٨ - الاستشراق:
منذ عدة قرون اهتم الغربيون بدراسة ديننا ولغتنا، ودفعوا أبناءهم لدراسة الإسلام، وقد تحقق لهم ما أرادوا، وقد ألفوا ودرسوا وكتبوا، ولكنهم لم يكونوا أمناء في ذلك كله، لقد أرادوا إضلال أبناء المسلمين، وتشكيكهم في دينهم، لقد كان الاستشراق واحدًا من السبل التي خطط أعداء الإسلام لها لغزو عقول المسلمين.
[المبحث الرابع في مواجهة الثقافة الغربية]
قامت في العالم الإسلامي في القرن الرابع عشر حركات إسلامية أخذت تنادي أبناء الإسلام، وتدعوهم إلى العودة إلى الإسلام، وتحذرهم من الخطر الداهم والمصاب الجلل الذي أصابتهم به الثقافة الغربية الغازية، وقد بدأ طلائع المد الإسلامي يظهرون في كل مكان يعرضون الإسلام الصحيح، ويُبصِّرون المسلمين بثقافتهم الإسلامية الحقة، وبدأ يسري في الأمّة الإسلامية تيار دافق مرتبط بالإسلام يحيي القلوب والنفوس، وبدأت قلاع الكفر تهتز في ديارنا، ويوشك أن تسقط، ويمكننا أن نجمل مظاهر الصحوة المباركة التي يعيشها المسلمون اليوم في النقاط التالية:
١ - توجه الشباب إلى الفكر الإسلامي والحماس للإسلام والدعوة إليه، وعمارتهم للمساجد، ومحاولتهم الالتزام بشعائر الإسلام وشعاراته.