الضلال الذي عاش فيه البشر حيث عبدوا الأشجار والأحجار والشموس والأقمار، وألَّهوا البشر والبقر.
٥ - الثبات على خط واحد في اليسر والعسر، شكر في النعمة، وصبر في المصيبة، وفي الحديث "عجبا لأمر المؤمن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر، وإن أصابته ضراء صبر، وليس ذلك إلا للمؤمن".
٦ - الوحدة والاتفاق، فاتباع هذا الدين، تأتلف منهم القلوب، وتتفق منهم الأعمال، وكلما استمسكوا بهذا الدين ازدادوا اتحادًا، فالرب واحد، والدين واحد، والرسول واحد، والقبلة واحدة، والتصورات واحدة، والأعمال متقاربة متشابهة، ولا يفرقهم إلا اختلافهم في الدين {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَينَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}[آل عمران: ١٠٣].
٧ - الحفاظ على النفوس والأموال، فالإيمان بالله الذي يغرس خوف الله وخشيته في القلوب- يردع النفوس عن الإفساد في الأرض، فتحفظ النفوس والأموال، وتحفظ من ناحية أخرى بسبب عدم بذلها في مسار يضيعها، فأهل الجاهلية كانوا ولا يزالون يبذلون أنفسهم وأموالهم في سبيل آلهة باطلة، لا تضر ولا تنفع، ولا تزال مئات الملايين - إلى اليوم - تذهب في كل عام في سبيل المعتقدات الباطلة.
٨ - التوجه بالأعمال إلى الدار الآخرة، هذا بعكس الكفار الذين لا يؤمنون باليوم الآخر- فإنهم لا ينظرون إلى أبعد من موطئ أقدامهم، تصوراتهم وأعمالهم وإرإداتهم محكومة بإطار الحياة الدنيا، أمّا المؤمن فإنه يحقق قول الله {وَابْتَغِ