إلى الحياة عند وجود الجو المناسب، ولذلك فإننا عندما نغلي الطعام، ثم نحفظه في المعلبات لا تفسد بعد ذلك.
وزعموا أن الخلق تطور في رحلة طويلة وأن أصله خلية وجدت من تفاعلات معينة، وهذه هي التي تسمى بنظرية التطور، وقد أصبحت هذه النظرية اليوم واضحة البطلان، ظاهرة الفساد، وتبين للعلماء أنه لا يمكن الأخذ بها.
وقالوا أيضًا: الطبيعة هي الخالق، ولكن هذه المقالة تتهاوى في مجال الحوار والنقاش، فإذا سألت هؤلاء عن الطبيعة، فإن الجواب يكون: الطبيعة هي الكون، أو السنن التي تحكم الكون، أو هي قوة وراء الكون، فإذا كانت الطبيعة هي الكون، فمعنى ذلك أن الشيء يخلق نفسه، وقد تبين لنا بطلان هذا القول، وإذا كانت هي النظم والقوانين التي تحكم الكون، فإن هذا ليس بجواب، لأن السؤال لا يزال قائمًا، فالسؤال عن الكون المشهود، أي بسننه القائمة به، وإذا كانت الطبيعة قوة وراء الكون، فالجواب صحيح، ولكن هذه القوة اسمها "الله" لا "الطبيعة".
وقال بعضهم بنظرية المصادفة، أي أنا الخلق وجد هكذا بالمصادفة، ولقد اصبحت المصادفة اليوم نظرية تسمى بنظرية الاحتمالات، وهذه النظرية تدل دلالة جازمة على أن الكون لم يخلق صدفة، يدلك على هذا أن احتمال إخراج عشرة أوراق مرقمة ترقيمًا متسلسلًا من كيس إخراجًا مرتبًا هو واحد إلى عشرة بلايين، فهذا الخلق المحكم المنظم المنسق المنسجم الذي إذا اختل شيء فيه يحصل فساد عجيب- لا يمكن أن يوجد بطريق المصادفة، والاحتمال في ذلك لا يمكن أن يحسب بالأرقام.
إن الدول الشيوعية التي تزعم العلمانية تتراجع في كل يوم مع تقدم العلم، ولا