للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: مَا مِنَ امرئٍ تَكُونُ لَهُ صلاةٌ (١) بالليلِ يَغْلِبُهُ (٢) عَلَيْهَا نومٌ إلاَّ كَتَبَ اللهُ لَهُ أجرَ صَلاتِهِ (٣) وَكَانَ نومُهُ عَلَيْهِ صَدَقَةً (٤) .

١٦٩ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ حُصَين، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٥) الأَعْرَجِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ (٦) قَالَ: مَنْ فَاتَهُ مِنْ حِزْبِهِ (٧) شَيْءٌ مِنَ اللَّيْلِ،


(١) أي معتادة.
(٢) قوله: يغلبه، قال الباجي ("شرح الموطأ" للباجي: ١/٢١١) : يحتمل وجهين: أحدهما أن يذهب به النوم فلا يستيقظ، والثاني أن يستيقظ ويمنعه غلبة النوم من الصلاة.
(٣) قال الباجي: يريد التي (في الأصل: "الذي"، وهو تحريف) اعتادها. قوله: أجر صلاته، قال الباجي: يحتمل ذلك عندي وجوهاً: أحدها أن يكون له أجرها غير مضاعف، ولو عملها لكان له أجرها مضاعفاً، لأنه لا خلاف أن الذي يصلّي أكمل حالاً. ويحتمل أن يريد أن له أجر نيَّته. ويحتمل أن يكون له أجر من تمنّى أن يصلّي مثل تلك الصلاة، ويحتمل أنه أراد أجر تأسُّفه على ما فاته منها، كذا في "التنوير".
(٤) قال الباجي: يعني أنه لا يحتسب به (في الأصل: "لا يحتسب به"، والصواب: "لا يحتسب عليه به" كما في "المنتقى" ١/٢١١) يكتب له أجر المصلين.
(٥) قوله: عبد الرحمن الأعرج، في "الموطأ" برواية يحيى ذُكر عبد الرحمن بن عبدٍ القاريّ واسطة بين الأعرج وعمر.
(٦) قد أخرجه مسلم وأصحاب السنن، عن عمر مرفوعاً.
(٧) الحزب بالكسر، الورد يعتاده من قراءة أو صلاة أو نحوهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>