للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَعَالَى قِبَل (١) وَجْهِهِ إِذَا صلَّى.

قَالَ مُحَمَّدٌ: يَنْبَغِي لَهُ أَنْ لا يَبْصُقَ تِلْقَاءَ (٢) وَجْهِهِ وَلا عَنْ يَمِينِهِ (٣) وليبصقْ تَحْتَ رِجْلِهِ الْيُسْرَى (٤) .

٨٧ - (بَابُ الْجُنُبِ وَالْحَائِضِ (٥) يَعْرَقَانِ فِي ثَوْبٍ)

٢٨١ - أَخْبَرَنَا مالك، حدَّثنا نافع، عن ابن عمر: أنه كَانَ يَعْرَقُ (٦) فِي الثَّوْبِ (٧) وَهُوَ جُنُبٌ، ثُمَّ يصلي فيه.


المصلِّي، وفي صحيح ابن خزيمة وابن حبان، عن حذيفة مرفوعاً: "من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفله بين عينيه"، ولابن خزيمة، عن ابن عمر مرفوعاً: "يُبعث صاحب النخامة في القبلة يوم القيامة وهي في وجهه"، كذا ذكره الزرقاني.
(١) بكسر القاف وفتح الباء أي قدَّام وجهه، قوله: قبل وجهه، هذا على التشبيه أي كأن الله في مقابل وجهه، وقال النووي: معناه فإن الله قِبَل الجهة التي عظَّمها، وقيل: معناه فإن قِبلَة اللهِ قِبَل وجهه أو ثوابه أو نحو ذلك.
(٢) أي: طرف وجهه لأنه جهة الكعبة.
(٣) لشرف الملك.
(٤) أو عن يساره إن لم يكن هناك رجل، بذلك وردت الأخبار والسنن، قوله: وليبصق، أي إذا كان تحت رجله شيء من ثيابه وإلاَّ فيُكره فوق أرض المسجد وكذا فوق حصيره.
(٥) حكى النووي الاتفاق على طهارة سؤر الحائض وعَرَقها.
(٦) بفتح الياء والراء.
(٧) الذي هو لابسه، وفي معنى الجنب الحائض والنُّفَساء.

<<  <  ج: ص:  >  >>