للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤١ - (بَابُ الصَّلاةِ فِي الْكَعْبَةِ وَدُخُولِهَا)

٤٧٩ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أخبرنا نافع، عن ابن عمر: أن رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ (١) الْكَعْبَةَ هُوَ وأسامةُ (٢) بْنُ زَيْدٍ وَبِلالٌ (٣) وَعُثْمَانُ (٤) بْنُ طلحة الحجبي، فأغلقها (٥) عليه،


(١) كان ذلك يوم الفتح، كما ورد في رواية البخاري.
(٢) قوله: أُسامة، بضم الألف ابن زيد بن حارثة بن شراحيل الهاشمي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، له مناقب كثيرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: أحبيِّه فإني أحبُّه، أخرجه الترمذي، وولاه إمارة الجيش وفيهم عمر، وعقد له اللواء، توفي بالمدينة أو بوادي القرى سنة ٥٤، وقيل: غير ذلك، ذكره النووي في "تهذيب الأسماء واللغات".
(٣) قوله: وبلال، هو ابن رباح بالفتح الحبشي مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان قديم الإسلام والهجرة، وشهد المشاهد كلها، وله مناقب كثيرة، توفي بدمشق سنة ٢٠، وقيل: سنة ٢١، وقيل بالمدينة وهو غلط، قاله النووي في "التهذيب"، وقد ذكرت قدراً من ترجمته في رسالتي "خير الخبر بأذان خير البشر" وغيره.
(٤) قوله: وعثمان، هو ابن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزّى بن عبد الدار، يقال له الَحجَبي بفتح الحاء والجيم لحجبهم الكعبة، ويُعرفون الآن بالشَّيبيِّين نسبة إلى شَيْبة بن عثمان بن أبي طلحة ابن عم عثمان المذكور ههنا. وخدمة غلق البيت وفتحه وحفظ مفتاحه لم تزل فيهم، ذكره العيني،
(٥) قوله: فأغلقها، أي الكعبة، والضمير إلى عثمان، وإنما أغلقه لكثرة الناس فخاف أن يزدحموا عليه، أو يصلوا بصلاته فيكون ذلك عندهم من مناسك الحج

<<  <  ج: ص:  >  >>