للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٦ - (بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي صَلاةِ الْجُمُعَةِ وَمَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الصَّمْتِ (١))

٢٢٦ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، حدَّثنا ضَمْرَةُ (٢) بْنُ سعيدٍ (٣) الْمَازِنِيُّ (٤) ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ (٥) ، أنَّ الضَّحَّاكَ (٦) بْنَ قَيْسٍ سَأَلَ النُّعْمَانَ (٧) بْنَ بَشِيرٍ مَاذَا كَانَ يَقْرَأُ به رسول الله صلى الله عليه وسلم على إثر (٨) سورة


(١) بالفتح، بمعنى السكوت.
(٢) قوله: ضمرة بن سعيد المازني، عن أبي سعيد وأنس وعدة، وعنه مالك وبن عيينة، وثقوه، كذا في "الكاشف" للذهبي.
(٣) ابن أبي حنَّة.
(٤) من بني مازن بن النجَّار.
(٥) ابن مسعود.
(٦) قوله: إنَّ الضحاك، هو الضحاك بن قيس بن خالد بن وهب بن الفهري أبو أنيس الأمير المشهور، صحابي، قتل في وقعة مرج راهط سنة ٦٤ هـ، قاله الزرقاني وغيره.
(٧) قوله: النعمان، الأنصاري الخزرجي، له ولأبيه صحبة، ثم سكن الشام ثم ولي إمرة الكوفة، ثم قتل بحمص، سنة ٦٥ هـ، قاله الزرقاني وغيره.
(٨) قوله: على إثر سورة الجمعة، قال أبو عمر (في الأصل: "أبو عمرو") هذا يدل على أنه كان يفردها، فلم يحتج إلى السؤال لعلمه به، ويدل على أنه لو كان يقرأ معها شيئاً واحداً لعلمه كما علم سورة الجمعة، ولكنه كان مختلفاً فسأل عن الأغلب، وقد اختلف الآثار فيه والعلماء، وهو من الاختلاف المباح الذي ورد به التخبير، فروي أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الجمعة والعيدين (سبح اسم ربك الأعلى) و (هل أتاك) ، ويروي أنه قرأ بسورة الجمعة: و (إذا جاءك المنافقون) ، واختار هذا الشافعي،

<<  <  ج: ص:  >  >>