للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سِرْتَ عَلَى هيْنَتِكَ (١) بَلَغَنَا (٢) أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي السَّيرين (٣) جَمِيعًا: عَلَيْكُمْ بالسَّكينَة (٤) . حِينَ أفاضَ (٥) مِنْ عَرَفَةَ، وَحِينَ أفَاضَ من المُزدَالِفَة.

٤٧ - (بَابُ (٦) الصَّلاةِ بِالْمُزْدَلِفَةِ)

٤٨٧ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنَا نَافِعٌ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يُصَلِّي المغرب والعشاء بالمُزدَلِفة جميعاً.


(١) بالفتح أي طريقتك في التوسط.
(٢) قوله: بلغنا، دليل لكون الأمرين جائزَين يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في السيرين جميعاً - أي في السير من عرفة إلى مزدلفة وفي السير من مزدلفة إلى منى -: عليكم بالسكينة والطمأنينة في المسير، فدل ذلك على عدم الإسراع. وفيه أن السكينة في السير الثاني لا ينافي قدراً من الإِسراع مع أن هذا القدر مخصَّص من ذلك المطلق. وليس ذلك ثابتاً بفعل ابن عمر وحده، بل ثبت بفعل النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جابر الطويل المخرج في الصحاح (قال الموفق: يستحب الإِسراع في بطن محسِّر وهو ما بين جمع ومنى، فإن كان ماشياً أسرع وإن كان راكباً حرَّك دابته لأن جابراً قال في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما أتى بطن محسر حرَّك قليلاً. المغني ٣/٤٢٤) .
(٣) في نسخة: المسيرين.
(٤) بيان للسيرين.
(٥) أي رجع.
(٦) قوله: باب الصلاة بالمزدلفة، بضم الميم وكسر اللام: موضع بين منى

<<  <  ج: ص:  >  >>