للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٤ - بَابُ مَا يُكره مِنْ أَكْلِ الثُّومِ (١)

٩١٩ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ (٢) بْنِ الْمُسَيِّبِ: أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ (٣) - وَفِي رِوَايَةٍ: الْخَبِيثَةِ (٤) - فَلا يقربنَّ (٥) مسجدَنا (٦) ، يُؤذِينا بِرِيحِ الثُّوم.


(١) قوله: عن سعيد بن المسيب، قال السيوطي في "تنوير الحوالك": قال ابن عبد البر: هكذا هو في "الموطأ " عند جميعهم مرسل إلاَّ ما رواه محمد بن معمر عن روح بن عباده، عن صالح بن أبي الأخضر، ومالك عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة موصولاً. وقد وصله معمر ويونس وإبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب. قلت: رواية معمر أخرجها مسلم، ورواية إبراهيم أخرجها ابن ماجه، ورواية يونس عزاها ابن عبد البر إلى ابن وهب، وللبخاري من حديث ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك في غزوة خيبر.
(٢) قوله: عن سعيد بن المسيب، قال السيوطي في "تنوير الحوالك": قال ابن عبد البر: هكذا هو في "الموطأ " عند جميعهم مرسل إلاَّ ما رواه محمد بن معمر عن روح بن عباده، عن صالح بن أبي الأخضر، ومالك عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة موصولاً. وقد وصله معمر ويونس وإبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب. قلت: رواية معمر أخرجها مسلم، ورواية إبراهيم أخرجها ابن ماجه، ورواية يونس عزاها ابن عبد البر إلى ابن وهب، وللبخاري من حديث ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك في غزوة خيبر.
(٣) قوله: من هذه الشجرة، يعني الثُّوم. وفيه مجاز، لأنَّ المعروف لغة أن الشجر ماله ساق وما لا ساق له فنجم، وبه فسَّر ابن عباس قوله تعالى: (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ) (سورة الرحمن: الآية ٦) ، كذا في "شرح الزرقاني".
(٤) صفة الشجرة.
(٥) بفتح الياء وتشديد النون، وفيه مبالغة فإن القرب إذا كان ممنوعاً فالدخول بطريق أَوْلى.
(٦) قوله: مسجدنا، قيل: هذا خاصّ بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم، والجمهور على ذلك أنه عام في كل المساجد، ومعنى مسجدنا، يعني ماجد المسلمين، ويدل عليه عموم التعليل بقوله: يؤذينا بريح الثُّوم، جملة مستأنفة أو حالية، بل ورد في رواية:

<<  <  ج: ص:  >  >>