للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شَيْءٍ قَدِيرٌ، آيُبون تَائِبُونَ عابدُون ساجِدُون (١) لرَبِّنا حامِدُونَ، صَدَقَ (٢) اللَّهُ وَعدَه ونَصَرَ عَبدَه وهَزَمَ الأحزابَ وَحدَه.

٦٨ - (بَابُ (٣) الصَّدَر)

٥١٥ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، حَدَّثَنَا نافع، عن ابن عمر: أَنَّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَدَرَ (٤) مِنَ الحجِّ أَوِ العُمرَة أَنَاخَ (٥) بالبَطحَاءِ الَّذِي (٦) بِذِي الحُلَيفة فَيُصَلِّي بِهَا ويُهَلِّل قَالَ (٧) : فَكَانَ (٨) عبد الله بن


(١) أي مصلون أو منقادون.
(٢) قوله: صدق الله وعده، أي في إظهار الدين ونصرة المسلمين وغلبة أمور اليقين. ونصرعبده أي عبده الخاص المستحق لكمال العبودية المشار إليه بقوله تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً} (سورة الإِسراء: الآية ١) ، وغير ذلك، وهو الرسول صلى الله عليه وسلم.
(٣) قوله: باب الصَّدَر، بفتحتين بمعنى الرجوع، ومنه قوله تعالى: {يومئذٍ يصدر الناس أشتاتاً} (سورة الزلزلة: الآية ٦)
(٤) أي رجع.
(٥) قوله: أناخ، أي أجلس بعيره، ونزل بالبَطحاءِ بالفتح الوادي الذي فيه دقاق الحصى الذي بذي الحليفة - ميقات أهل المدينة - فيصلي بها نفلاً أداءً للشكر، ويهلِّلُ أي يؤدي التهليل المذكور سابقاً. قال القاري: فيه تنبيه على أنه يُستَحَبُّ لأهل المدينة أن ينزلوا بذي الحُلَيفة ذهاباً وإياباً وينبغي أن يكون كذا أمر غيرهم ببلدهم.
(٦) احتراز عن البطحاء الذي بين مكة ومنى.
(٧) أي نافع.
(٨) في نسخة: وكان.

<<  <  ج: ص:  >  >>