للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - (بَابُ الصَّلاةِ عَلَى الْمَيِّتِ وَالدُّعَاءِ)

٣١٠ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ (١) الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ (٢) أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ كَيْفَ يصلِّي عَلَى الْجِنَازَةِ، فَقَالَ: أَنَا لَعَمْرِ اللَّهِ (٣) أُخْبِرُكَ، أتَّبعها (٤) مِنْ أَهْلِهَا، فَإِذَا وُضعت كبَّرت، فحَمِدتُ (٥) اللَّهَ وصلَّيْت (٦) عَلَى نبيه، ثم قلت (٧) :


ويشهد له حديث عبادة: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقوم للجنازة فمرَّ به حبر من اليهود، وقال: هكذا نفعل، فقال اجلسوا فخالفوهم. أخرجه أحمد وأصحاب السنن إلاَّ النسائي، وورد في رواية الطحاوي والحازمي من عليّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم لها حين يتشبَّه بأهل الكتاب، فلما نُسخ ذلك تركه، ونهى عنه (ذهب الجمهور إلى أنه نُسخ وذهب جماعة من السلف إلى أنه لم ينسخ، "الكوكب الدري" ٢/١٩٢) . وفي الباب آثار وأخبار تدل على أنَّ الآخر من فعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان هو تركَ القيام.
(١) وليحيى: مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه.
(٢) قوله: عن أبيه، اسمه كيسان بن سعيد المقبري المدني أبو سعيد مولى أمِّ شَرِيك، ثقة، ثَبْت، مات سنة ١٠٠، وابنه سعيد أبو سعد المقبري المدني، ثقة، مات في حدود العشرين أو قبلها، أو بعدها، كذا في "التقريب".
(٣) أي حياته.
(٤) بالتشديد وكسر الموحدة ويخفّف فيفتح، قوله أتّبعها، أي أشيّعها من عند أهلها أو من محلِّها.
(٥) فيه أنه لم يكن يرى القراءة في صلاتها.
(٦) بعد التكبيرة الثانية.
(٧) بعد الثالثة.

<<  <  ج: ص:  >  >>