للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَيُصَلِّي مَا بَقِيَ ويَعتدّ (١) بِمَا مَضَى، وَهُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ -.

٨٩ - (بَابُ الرَّجُلِ يُصَلِّي بِالْقَوْمِ (٢) وَهُوَ جُنُب أَوْ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ)

٢٨٣ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، حَدَّثَنَا إسماعيلُ بنُ أَبِي الْحَكِيمِ أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ عمرَ بنَ الْخَطَّابِ صَلَّى (٣) الصُّبْحَ، ثُمَّ رَكِبَ (٤) إِلَى الجُرُف (٥) ، ثُمَّ بَعْدَ مَا طَلَعَتِ الشمسُ رَأَى فِي ثَوْبِهِ احْتِلامًا (٦) ، فَقَالَ: لَقَدِ احتلمتُ، وَمَا شَعَرتُ (٧) ، وَلَقَدْ سلِّط عَلَيَّ الاحْتِلامُ منذُ (٨)


(١) أي: لا يحتاج إلى استئناف الصلاة حتى يجوز أن تقع أربع ركعات في أربع جهات.
(٢) أي: وهو يظن أنه على طهارة.
(٣) صرح أن صلاته كانت بالناس.
(٤) قوله: ثم ركب إلى الجُرُف، فيه أن الإِمام من وَلِيَ شيئاً من أمور المسلمين له أن يتعاهد ضيعته وأمور دنياه.
(٥) بضم الجيم والراء وفاء، قال الرافعي: على ثلاثة أميال من المدينة من جانب الشام.
(٦) أي: أثره وهو المني.
(٧) بفتحتين، أي: علمت.
(٨) قوله: منذ وُلِّيْتُ أمرَ الناس، قال الباجي: يحتمل أن يريد أن ذلك كان وقتاً لابتلائه لمعنى من المعاني، لم يذكره، ووقَّته بما ذكر من ولايته، ويحتمل أن

<<  <  ج: ص:  >  >>