للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعاهر الحَجَر، ثُمَّ قَالَ لِسَوْدَةَ (١) بِنْتِ زَمْعة: احْتَجِبِي مِنْهُ (٢) لِمَا رَأَى مِنْ شَبَهِه بعُتْبة، فَمَا رَآهَا (٣) حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ عزَّ وَجَلَّ (٤) .

قَالَ مُحَمَّدٌ: وَبِهَذَا نَأْخُذُ. الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ. وهو قول أبي حنيفة والعامة من فقهائنا.

١١ - بَابُ الْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ

٨٤٤ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد، عن أبيه: (٥) أن


(١) قوله: لسودة، هي أم المؤمنين، سودة بالفتح بنت زمعة بن قيس بن زيد بن عمرو بن لبيد بن عدي بن النجار تزوجها رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ موت خديجة قبل عائشة، وقيل بعدها، وكانت امرأة ثقيلة فأسنّت عند رسول الله فهمَّ بطلاقها، فقالت: لا تطلقني وإني وهبت يومي لعائشة، وكانت وفاتها في آخر زمان عمر، كذا ذكره ابن عبد البر في "الاستعاب".
(٢) أي من عبد الرحمن بن وليدة زمعة والد سودة.
(٣) أي سودة.
(٤) أي حتى توفي.
(٥) قوله: عن أبيه، أي محمد الباقر بن زين العابدين، علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. قال ابن عبد البر: هذا الحديث مرسل في "الموطأ" ووصله عن مالك جماعة فقالوا: عن جابر، منهم عثمان بن خالد وإسماعيل بن موسى،

<<  <  ج: ص:  >  >>