للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُثِّلَ (١) لَهُ يومَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا (٢) أقْرَعَ (٣) ، لَهُ زَبِيبَتَانِ (٤) يَطْلُبُهُ حَتَّى يُمْكِنَه (٥) فَيَقُولَ: أَنَا كَنْزُكَ (٦) .

١٢ - (بَابُ مَنْ تَحِلُّ لَهُ الزَّكَاةُ)

٣٤٢ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يسار: أنَّ (٧) رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ قَالَ: لا تَحِلُّ الصدقةُ لغنيٍّ إلاَّ لِخَمْسَةٍ: لغازٍ (٨) فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ لعاملٍ (٩) عليها، أو لغارمٍ (١٠) ، أو لرجل


(١) أي صُوِّر مالُه في نظره.
(٢) حية عظيمة.
(٣) قوله: أقرع، برأسه بياض، وكلما أكثر سُمَّه ابيضّ رأسه، قاله ابن عبد البر. وفي "الفتح": الأقرع الذي تقرَّع رأسه أي تمعَّط لكثرة سُمِّه.
(٤) أي نقطتان سوداوان في جانبي الرأس.
(٥) بضم الياء وكسر الكاف مخفَّفاً أي فيتمكن منه فيأخذه ويعضّه.
(٦) قوله: أنا كنزك، ولابن حبان: يتبعه فيقول: أنا كنزك الذي تركتَه بعدك، فلا يزال يتبعه حتى يُلقمه يده فيمضغها ثم يتبعها (وفي الأصل: يتبعه، وهو خطأ) سائر جسده.
(٧) قوله: أنَّ، قال السيوطي: قد وصله أبو داود وابن ماجه من طريق معمر عن زيد، عن عطاء، عن أبي سعيد الخُدْري.
(٨) قوله: لغاز، وفي معناه منقطع الحاج، وكذا ابن السبيل وهو المسافر الفقير الذي لا مال في يده.
(٩) من يبعثه الإِمام لجمعها فيُعطى بقدر كفايته وإن كن غنيّاً عنها.
(١٠) أي مديون استغرق دَيْنُه مالَه، بحيث لا يفضل نصاب له، أو لصاحب غرامة من دِيَةٍ لزمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>