للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥١ - بَابُ حَقِّ الزَّوْجِ عَلَى الْمَرْأَةِ

٩٥١ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، أَخْبَرَنِي (١) بَشير بْنُ يَسَارٍ، أَنَّ حُصَين بْنَ مِحْصَن أَخْبَرَهُ: أَنَّ عَمَّةً لَهُ أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّهَا (٢) زَعَمَتْ أَنَّهُ قَالَ (٣) لَهَا: أَذَاتُ (٤) زوجٍ أَنْتِ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، فَزَعَمَتْ (٥) أَنَّهُ قَالَ لَهَا: كَيْفَ أنتِ لَهُ؟ فَقَالَتْ: مَا آلُوهُ إِلا مَا عجزْتُ عَنْهُ، قَالَ: فَانْظُرِي أَيْنَ أنتِ مِنْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ جنّتُك أَوْ (٦) نارُك.


(قال الباجي: إن خلق الإِسلام الحياء، والحياء يختص بأهل الإِسلام والمراد بالحياء - والله أعلم - الحياء فيما شرع فيه الحياء، وأما حياء يؤدي إلى ترك التعلم فليس بمشروع. كذا في المنتقى ٧/٢١٣، والأوجز ١٤/١٣٦) .
(١) قوله: أخبرني، بشير هو بشيرعلى وزن فعيل، بن يَسار بالفتح، الحارثي، المدني، وثقه ابن معين، وقال ابن سعد: كان شيخاً كبيراً أدرك عامة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قليل الحديث، وشيخه في هذه الرواية هو حُصَين مصغراً، ابن مِحْصن بكسر الأول وسكون الثاني وفتح الثالث، ذكره ابن حبان في "ثقات التابعين"، وقال ابن السكن: يُقال له صحبة غير أن روايته عن عمّته، وليست له رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كذا في "تهذيب التهذيب"، و"تقريب التهذيب".
(٢) أي أنّ عمّته قالت.
(٣) أي قال لها رسول الله حين أتت عنده.
(٤) بهمزة استفهام.
(٥) قوله: فزعمت أنه، أي فقالت: إنه قال لها رسول الله: كيف أنتِ لزوجك في الرضاء والسخط والخدمة؟ فقالت: ما آلوه أي ما أُقَصِّر في خدمته ورضائه ما استطعت، فقال له (في الأصل: زيادة "له"، وهو خطأ) رسول الله لها: انظري أي تأمّلي وتفكّري في كل وقت أين أنت منه؟ أهو راضٍ عنك؟ أم ساخط؟ فإن رضي عنك يُدخلك الجنة، وإنْ سخط عليك يُدخلك النار، فهو باعث دخول الجنة والنار.
(٦) في نسخة: و.

<<  <  ج: ص:  >  >>