للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالبَيْداء (١) ، فَذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مُرْها فَلْتَغْتَسِلْ (٢) ثُمَّ لِتُهِلَّ (٣) .

قَالَ مُحَمَّدٌ: وَبِهَذَا نَأْخُذُ فِي النُّفساء وَالْحَائِضِ جَمِيعًا. وَهُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ وَالْعَامَّةِ مِنْ فُقَهَائِنَا.

٣٦ - (بَابُ الْمُسْتَحَاضَةِ (٤) فِي الحجِّ)

٤٧٠ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو الزُّبَيْر الْمَكِّيُّ، أَنَّ أَبَا مَاعِزٍ (٥) عَبْدَ اللَّهِ بْنُ سُفْيَانَ أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ تَسْتَفْتِيهِ (٦) فَقَالَتْ: إِنِّي أقبلتُ (٧) أُرِيدُ أَنْ أَطُوفَ الْبَيْتَ حَتَّى إِذَا كنتُ عِنْدَ باب المسجد (٨) أهرقت (٩) ،


ابن خَديج في صَفَر سنة ثمان وثلاثين، كذا في "تحفة المحبِّين بمناقب الخلفاء الراشدين".
(١) قال القاري: هو مقدمة الصحراء بذي الحليفة.
(٢) قوله: فلتغتسل، أي غُسْل الإِحرام للنظافة لا للطهارة.
(٣) أي لتحرم.
(٤) أي ماذا حكمها؟.
(٥) هو من أعيان التابعين.
(٦) أي تطلب الحكم في شأنها.
(٧) قوله: أقبلتُ، أي توجهت وأردت الطواف بالبيت.
(٨) أي المسجد الحرام.
(٩) قوله: أهرقت، أي سال الدم مني، وهو معروف أو مجهول، يُقال أراق

<<  <  ج: ص:  >  >>