للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٥٨ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنَا نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: مَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ بَعِيرٌ (١) أَوْ بَقَرَةٌ.

قَالَ مُحَمَّدٌ: وَبِقَوْلِ عليٍّ نَأْخُذُ، مَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ شَاةٌ. وَهُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ (٢) وَالْعَامَّةِ مِنْ فُقَهَائِنَا.

٣١ - (بَابُ دُخُولِ مَكَّةَ بِغَيْرِ إِحْرَامٍ)

٤٥٩ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، حَدَّثَنَا نَافِعٌ: أنَّ ابنَ عُمَرَ اعْتَمَرَ، ثُمَّ أَقْبَلَ (٣) حَتَّى إِذَا كَانَ بقُديد (٤) جَاءَهُ خَبَرٌ (٥) مِنَ الْمَدِينَةِ، فرجع فدخل مكّة بغير (٦) إحرام.


ووافقهما القاسم وطائفة، وقد أخرج الطبري بإسناد صحيح إلى عبد الله بن عبيد بن عمير قال: قال ابن عباس: الهدي شاة، فقيل له في ذلك؟ أي إنه لا يقع اسم شاة على الهدي، فقال: أنا أقرأ عليكم من كتاب الله ماتقوون به؟ ما في الظبي؟ قالوا: شاة. قال: فإن الله يقول: {هدياً بالغ الكعبة} كذا في "ضياء الساري" (وانظر فتح الباري ٣/٥٣٥، وأوجز المسالك ٧/٢٤٨) .
(١) قوله: بعير أو بقرة، محمول على الاستحباب فإنه قد مرّ عنه أنه قال لو لم أجد إلا أن أذبح شاة لكان أحب إلى من أن أصوم.
(٢) وبه قال الأئمة الثلاثة الباقية.
(٣) أي من مكة يريد المدينة.
(٤) مصغّراً: موضع بين مكّة والمدينة قرب مكة.
(٥) أي خبر مانعٌ من توجّهه إلى المدينة، وهو خبر وقوع الفتنة في المدينة كما صُرِّح به في رواية عبد الرزاق.
(٦) قوله: بغير إحرام، قال الزرقاني: احتج به ابن شهاب والحسن البصري

<<  <  ج: ص:  >  >>