للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قُرُونِ (١) رَأْسِهَا، قَالَتْ (٢) : فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ ذَبَحَتْ (٣) شَاةً.

قَالَ مُحَمَّدٌ: وَبِهَذَا نَأْخُذُ لِلْمُعْتَمِرِ وَالْمُعْتَمِرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ يقصِّر مِنْ شَعْرِهِ إِذَا طَافَ (٤) وَسَعَى (٥) ، فَإِذَا كَانَ يومُ النَّحْرِ ذَبَح (٦) مَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ. وَهُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ وَالْعَامَّةِ مِنْ فُقَهَائِنَا رَحِمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى.

٤٥٧ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عَلِيًّا (٧) كَانَ يَقُولُ: مَا اسْتَيْسَرَ (٨) من الهدي شاة.


(١) قوله: من قرون، جمع قرن أي من ضفائر رأسها، قاله الزرقاني. وقال القاري: أي فقطعت من رؤوس شعر رأسها قدر أنملة من جميعها.
(٢) أي رقية.
(٣) قوله: ذبحت شاة، أي ذبحت عَمْرة يوم العاشر من ذي الحجة بمنى شاة لتمتُّعها لكونها اعتمرت في أشهر الحج، ثم حَلّت من إحرامها بتقصير الشعر، ثم أحرمت بالحج وحجت.
(٤) بالبيت.
(٥) بين الصفا والمروة.
(٦) بعد الرمي قبل الحلق.
(٧) ابن أبي طالب.
(٨) قوله: ما استيسر، أي المراد من قوله تعالى: {فمن تمتّع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي} (سورة البقرة: الآية ١٩٦) شاة وهو أدناه. وهذا هو قول الجمهور من الصحابة والتابعين، رواه الطبراني وأبو حاتم عنهم بأسانيد صحيحة، وروَوْا بأسانيد قوية عن عائشة وابن عمر أنهما كانا لا يريان {ما استيسر من الهَدْي} إلا من الإبل والبقر،

<<  <  ج: ص:  >  >>