للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَتْ (١) : فَدَخَلَتْ عَمْرة مَكَّةَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ (٢) وَأَنَا مَعَهَا. قَالَتْ: فَطَافَتْ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ (٣) الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ثُمَّ دَخَلَتْ (٤) صُفّة (٥) الْمَسْجِدِ، فَقَالَتْ (٦) : أمعكِ (٧) مِقَصّان (٨) ؟ فَقُلْتُ: لا، قَالَتْ: فالْتَمِسِيه (٩) لِي، قَالَتْ: فالتمستُه حتى جئتُ به (١٠) ، فأخذتْ من


(١) أي رقية.
(٢) قوله: يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، سمِّي به لأن التروية الفكر والتردد، وقد وقع فيه التردد لإبراهيم على نبينا وعليه السلام حين رأى في منامه ليلة الثامن ذبح ولده في أن هذا المنام رحماني، أو شيطاني، وحصل له العرفان بأنه رحماني يوم التاسع، فسُمِّي عرفة، كذا قيل. وذكر القاري في "شرح منسك رحمة الله السندي" أنه إنما سُمِّي به إنهم كانوا يروون إبلهم فيه، أي يسقونها الماء استعداداً لوقوف يوم عرفة إذ لم يكن في عرفات ماء جارٍ كزماننا.
(٣) أي سعت بين الصفا والمروة.
(٤) أي عَمْرة.
(٥) قوله: صُفّة المسجد، قال الزرقاني: بضم الصاد مفرد صُفَف كغُرفة وغُرَف، قال ابن حبيب: مؤخر المسجد، وقيل: سقائف المسجد.
(٦) أي لرقية.
(٧) بهمزة استفهام.
(٨) قوله: مِقَصّان، بكسر الميم وفتح القاف والصاد المشدّدة، قال الجوهري: المقص المقراض، وهما مقصان.
(٩) أي اطلبيه لي من عند شخص ههنا.
(١٠) أي بالمقص عند عَمْرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>