لمن يقدرها، نعمة يمن الله بها على من يشاء من عباده، يقذفها في قلوب المخلصين من أوليائه لإعلاء دينه.
إخوتاه
الأخوة قوة إيمانية نفسية تورث الشعور العميق بالمحبة والاحترام والود والثقة المتبادلة والإكرام وغض الطرف واحتمال الأذى وبذل الندى.
كل ذلك يكمن في ذات الأخوة القائمة على رباط العقيدة والإيمان، فإنَّ الشعور الأخوي إذا صدق يولد في القلب مجموعة من الصفات الإيجابية والسلبية على السواء، فتجد التعاون والإيثار والرحمة والعفو والتكاتف، وفي نفس الوقت ترى الابتعاد عن كل ما يضر الناس في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، ترى ترك الإنسان لما لا يعنيه.
إخوتاه
لا أخوة بلا إيمان، ولا إيمان بلا أخوة " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ "[الحجرات/ ١٠] و "إنما" للحصر، فإذا كنت مؤمنا حقا فلابد من أخوة.
وقال - صلى الله عليه وسلم - " من أحب لله وأبغض لله وأعطى له ومنع لله فقد استكمل الإيمان "(١)
مفهوم ذلك أن من لم يصنع ذلك فإنَّه لم يستكمل الإيمان.
(١) أخرجه أبو داود (٤٦٨١) ك السنة، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه. والطبرانى في الكبير (٨/ ١٣٤) وقال الهيثمى في المجمع (١/ ٩٠): ـ رواه الطبرانى في الأوسط وفيه صدقة بن عبد الله السمين ضعفه البخاري وأحمد وغيرهم، وقال أبو حاتم: محله الصدق. وصححه الألباني في الصحيحة (٣٨٠).