للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.

ثانيا: أن يحيطه الله تعالى برحمته، ويقيه عاديات وشدائد يوم القيامة.

قال - صلى الله عليه وسلم -: " والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " (١)

وقال - صلى الله عليه وسلم - " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كربات يوم القيامة " (٢) فمن أدى حقوق الأخوة أحاطه الله بعنايته ورعايته.

ثالثا: نيل الأمن والسرور وأن الله يظله بظله يوم القيامة.

فمن السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظله إلا ظله "رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه" (٣)

[رابعا: الأمن من الوقوع فى الشرك]

فلا يتسرب إلى من يحب في الله الإشراك بالله جلا وعلا، فلا يقع في الشرك ـ أعنى شرك الأنداد ـ.

قال تعالى: " وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ " [البقرة / ١٦٥].

فالذي يحبك في الله يحبك لأنك عبد الله، أمَّا الآخر فقد يحبك كحب الله أو


(١) أخرجه مسلم (٢٦٩٩) ك الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر.
(٢) الحديث السابق.
(٣) متفق عليه أخرجه البخاري (٦٦٠) ك الأذان، باب من جلس فى المسجد ينتظر الصلة وفضل المساجد ومسلم (١٠٣١) ك الزكاة، باب إخفاء الصدقة.

<<  <   >  >>