يصف الصحابة ومدى وضوح أمر المشاركة عندهم قال:"كان أحدهم يشق إزاره بينه وبين أخيه! "
المرتبة الثالثة: وهى أدنى مراتب الأخوة-:
أن ينزل أخاه منزلة عبده أو خادمه ليقوم بحاجته في فضلة ماله، فإذا سنحت له حاجة وكانت عند أخيه فضلة من حاجته أعطاه ابتداء ولم يحوجه إلى السؤال، فإن أحوجه إلى السؤال فهو غاية التقصير في حق الأخوة.
جاء فتح الموصلى إلى منزل لأخ له كان غائبًا فأمر أهله فأخرجت صندوقه ففتحه وأخذ حاجته. فأخبرت الجارية مولاها. فقال: إن صدقتِ فأنت حرة لوجه الله. سرورًا بما فعل.
قال علي بن الحسين رضى الله عنه لرجل: هل يدخل أحدكم يده في كم أخيه أو كيسه فيأخذ منه ما يريد بغير إذنه؟
قال: لا. قال: فلستم بإخوان.
* قال أحدهم: إذا طلبت من أخيك مالًا فقال: ماذا تصنع به؟ فقد ذهب حق الإخاء.
* أهدى أحد أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحد إخوانه رأس شاة، فبعثه الأخ إلى ثان، وبعثه الثاني إلى ثالث حتى عاد إلى الأول بعد أن تداوله سبعة.
* قال أبو سليمان الدارانى: إني لألقم اللقمة أخًا من إخوانى فأجد طعمها في حلقى!
* كان على مسروق دين ثقيل، وكان على أخيه خيثمة دين فذهب مسروق فقضى دين خيثمة وهو لا يعلم، وذهب خيثمة فقضى دين مسروق وهو لا يعلم.
(٢) حق أخيك في نفسك.
وهذه أيضا لها درجات، أدناها القيام بالحاجة عند السؤال والقدرة، ولكن مع