للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يفزعون، وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " (١).

انظر لقوله - صلى الله عليه وسلم -: " تحابوا في الله وتصافوا " صارت قلوبهم صافية، ليس فيها غل ولا حقد ولا ضغينة ولا بغضاء ولا شحناء ولا حسد لأحد من المسلمين؛ فيرفع الله درجاتهم في الجنة بذلك، وهذه من الثمرات العظيمة للأخوة.

[سابعا: اطمئنان القلب والأمن من أهوال يوم القيامة]

قال الله تعالى: " الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ " [الزخرف / ٦٧ـ٦٨].

ثامنا: النجاة لكل من تمسك بهذه العروة الوثقى.

قال - صلى الله عليه وسلم -: " أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والحب في الله والبغض في الله " (٢)

تاسعا: صفاء السريرة ونقاء القلب.

قال - صلى الله عليه وسلم -: " من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله فقد استكمل الإيمان" (٣)

فإنَّ الحب في الله يدل على كمال الدين، ويثمر ذلك من صفاء السريرة واتقان العمل والخوف من الله، وتقديس كتبه وحب سنة نبيه ما يزيد الإيمان ويبعث على نقاء وسلامة القلب.


(١) أخرجه الإمام أحمد (٥/ ٣٤٣)، والحاكم في المستدرك (٤/ ١٨٨) وصححه ووافقه الذهبي عن أبى مالك الأشعرى. وبنحوه الطبراني في الكبير (٣/ ٢٩٠) عن أبى الدرداء وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٧٧): رواه الطبراني وإسناده حسن.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٢١٥) برقم (١١٥٣٧) وحسنه الشيخ الألباني بمجموع طرقه في الصحيحة (١٧٢٨)
(٣) ٣ تقدم تخريجه.

<<  <   >  >>