للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أصبح ذهب لأهله، إذ كان يكره أن يأتي الرجل أهله طروقاً (١) ويقول: " إذا دخلت ليلاً فلا تدخل على أهلك حتى تستحد المغيبة، وتمتشط الشعثة ". (٢)

عاشرا: استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن والتثبت.

إذا بلغك خطأ عن إنسان فتثبت منه، واستفسر عنه مع إحسان الظن به، فأنت بذلك تشعره بالاحترام والتقدير، كما يحس هو - في الوقت ذاته - بالخجل والحياء أن حدث مثل هذا الخطأ منه.

يمكنك في هذه الأحوال أن تقول مثلاً: زعموا أنَّك فعلت كذا، ولا أظنه يصدر من مثلك.

قال عمر - رضي الله عنه -: " يا أبا إسحاق زعموا أنَّك لا تحسن تصلي، وأنا أنأى بك عن ذلك ".

وهذا عندما اشتكى أهل العراق واليهم من قبل عمر - رضي الله عنه -سعد بن أبى وقاص - رضي الله عنه - فقال سعد:"والله إني لآلو أنِّي أصلى بهم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. المقصود لابد من استسفسار، وعليك أن تسوقها بمعرض الحديث، وأحسن الظن به وتثبت.

الحادي عشر: اجعل الخطأ هينا ويسيرا وابن الثقة في النفس لإصلاحه.

ابنك ـ مثلاً ـ رسب في الجامعة في مادة من المواد تقول له: الحمد لله، ولكن لن أتنازل عن تقدير العام القادم.


(١) أخرجه البخاري (٥٢٤٣) ك النكاح، باب لا يطرق أهله ليلا إذا طال الغيبة مخافة أن يخونهم أو يلتمس عثراتهم.
(٢) أخرجه البخاري (٥٢٤٦) ك النكاح، باب طلب الولد.

<<  <   >  >>