(٢) الكلام والخلطة أكثر من الحاجة، وهذا من السموم التي تفسد القلوب " فضول الكلام " و" فضول المخالطة ".
(٣) أن يصير ذلك عادة وشهوة فينقطع بها عن المقصود.
(٤) ظهور الأخطاء ووضوح العيوب.
هذا كلام ابن القيم ـ رحمه الله ـ، والمقصود أن من نواقض الأخوة الخلطة الفاسدة التي تكون على غير الوجهة الشرعية، فيصير اللقاء كأنَّه جراحات يجرح كل منكم الآخر ويؤذيه في دينه.
ناهيك عن التجريح الآخر الذي ينتج عن فساد ذات البين، وكل ذلك دواؤه الاستعانة بالله تعالى وإخلاص النية وتجديدها، أن يظل شغل الإخوة الشاغل كيف يتعاونون على طاعة الله، لا أن يتلاقوا على المشاكلة فحسب.
أخي .. أوصيك ونفسي بأن تتواصى بالإخلاص وصدق النية في إرضاء الله ـ جل وعلا ـ بلقاءاتنا.
(٨) الأخذ وعدم العطاء.
لا شك أنَّ مثل هذا السلوك إذا تتابع حتى صار ظاهرة يسبب شيئا في الصدر، وهذه شيم البخلاء الذين يجمعون ولا ينفقون، يأخذون ولا يعطون وعياذاً بالله أن يكون منا بخيلٌ.
قال بعض أهل العلم في تفسير قوله تعالى " وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة "[البقرة / ١٩٥] هو البخل.
وقال الله تعالى:" وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا"[الاسراء / ٢٩]. ولا تجتمع خصلتان في مؤمن سوء الخلق