للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" دعوه فلو قدر أو قال لو قضى أن يكون كان " (١) فانظر إلى تعلق القلب بالله، والرضا بقدره، وسكون القلب تحت مجارى الأقدار.

ولهذا انتبهوا فهذا أول درجات علو الهمة، " نهي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يرجل الرجل شعره إلا غبًا ". (٢)

إخوتاه ..

لا تكونوا كهؤلاء الذين لا يهتمون إلا بالتلاوم والتعاتب، فإنَّ هذا مضيعة للوئام بين الأنام.

قال معاذ بن جبل: إذا كان لك أخ في الله فلا تماره.

ثانياً: أبعد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ.

المخطئ ـ أحيانا ـ لا يشعر بأنَّه مخطئ، فغالباً لا أحد يحب الخطأ، ولا يحب أن يخطئ، ومن كان هذا وصفه فمن العسير أن توجه له لوما مباشراً وعتاباً قاسياً، وهو يرى أنَّه مصيب.

فلابد أن يشعر أنَّه أخطأ حتى يبحث عن الصواب، فينبغي أن تتوخى ـ بدايةً ـ أن تزيل عنه الغشاوة ليبصر الخطأ.


(١) أخرجه الإمام أحمد (٣/ ٢٣١) وابن حبان في صحيحه (١٦/ ١٤٥) برقم (٧١٧٩)، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الجامع (٥٢٥٧).
(٢) أخرجه الترمذي (١٧٦٥) ك اللباس عن رسول الله، باب ما جاء في النهي عن الترجل إلا غباً، وقال: حسن صحيح، والنسائي (٥٠٥٥) ك الزينة، باب الترجل غباً والإمام أحمد (٤/ ٨٦)، وأبو داود (٤١٥٩) ك الترجل وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في الصحيحة (٥٠١)، وصحيح الجامع (٦٨٧٠).

<<  <   >  >>