للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال - صلى الله عليه وسلم - " أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا " (١).

إخوتاه ..

تذكروا أنَّ المخطئ يربط الخطأ بكرامته، فيدافع عنه كمن يدافع عن شرفه وكرامته، فإذا تركنا له مخرجاً سهلاً، وجعلنا له فرصة للعودة ما تغلقت عليه الأبواب.

قال تعالى عن نبيه - صلى الله عليه وسلم -: "عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ " [التحريم / ٣]، وكذلك استن.

خامسا: ضع نفسك موضع المخطئ ثم ابحث عن الحل.

حاول أن تعرف كيف يفكر الآخرون، من أي قاعدة ينطلقون؟ فحينئذٍ تكون قد عثرت على نصف الحل، ضع نفسك موضع المخطئ، حاول أن تفكر من وجهة نظره هو، فكر في الخيارات الممكنة التي تتقبلها واختر له ما يناسبه.

وهذه الطريقة المثلى في الاعتذار عن الآخرين، وبها يسلم صدرك. وهي أمارة على حسن الظن فتأمل!!

سادسا: ما كان الرفق في شئ إلا زانه.

فالله رفيق يحب الرفق، وما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فظاً، ولا غليظاً، ولا معنتاً، ولا متعنتا بل كان ـ بأبي هو وأمي ـ معلماً ميسراً.

والله ـ جلا وعلا ـ لا يضع رحمته إلا على رحيم، والمؤمن هين لين؛ لذلك قال


(١) تقدم تخريجه.

<<  <   >  >>