نريد أن نحكم على الاختلافات بالإعدام، وهذا لا يتأتى إلا بشيئين:
الأول: معرفة أسباب الخلاف.
الثاني: استعمال أدب الخلاف .....
راعني قول بعض السلف: لو أن للخلاف صورةً لارتاعت لها القلوب ولهدت من هولها الجبال.
إخوتاه
[أما أسباب الخلاف فكثيرة فمن ذلك]
[(١) الكبر]
عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: إنَّ الرجل يحب أن يكون نعله حسناً وثوبه حسناً، فقال: - صلى الله عليه وسلم - إنَّ الله جميلٌ يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس ". (١)
" بطر الحق " أي رده وعدم قبوله، فترفض أن تقبل الحق فيحدث الخلاف، قال تعالى:" َفمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُون "[يونس / ٣٢].
(١) أخرجه مسلم (٩١) ك الإيمان، باب تحريم الكبر وبيانه.