للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إخوتاه ......

قال بشر: إذا قصر العبد في طاعة الله سلبه الله من يؤنسه. قال تعالى: " وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ " [الزخرف / ٣٦].

فالأخوة مسلاة عن الهموم، عون على الدين، ومن الوفاء ألا يتغير حالك مع أخيك وإن ارتفع شأنك، واتسعت ولايتك، وعظم جاهك، وزاد مالك وقويت صحتك، فإنَّ الترفع على الإخوة بما استجد من الأحوال لؤم.

إخوتاه ..

في صحيح مسلم عن أبى هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا، إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا ثلاثاً. (١)

سامح أخاك، قل: اللهم قد وهبت من أخطأ في حقي خطأه صدقة منِّى عليه، فلعل الله يقبل صدقتك.

(٧) التجريح.

إخوتاه ..

إن طول العهد بالأخوة والتقاء الوجوه نفسها مع بعضها البعض مع التقارب في العمر ـ خاصة إن كان في عمر الرباط الأخوي ـ مع أهميته وفائدته إلا أنَّه محفوف بآفات منها:

(١) تزيين بعضهم لبعض فيورث النفاق.


(١) أخرجه مسلم (٢٥٦٥) ك البر والصلة والآداب، باب النهي عن الشحناء والتهاجر .....

<<  <   >  >>