للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صوته (١).

[(٤) إذا كانوا جماعة فالأفضل أن يشمت كل واحد أخاه.]

لعموم قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته" (٢).

[(٥) هل يشمت الشاب المرأة والعكس؟]

ذهب بعض أهل العلم إلى أن الشاب لا يسلم ولا يشمت المرأة وإن كانت عجوزًا، وأن الشابة لا تسلم على الرجل ولا تشمته وإن كان شيخًا (٣).

وهذا كله من باب سد الذرائع، فلو حفظنا أنفسنا من الوقوع في الشبهات كانت لنا البراءة في الدين، وكل متهم وعلى ذمة القضية، "فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه" (٤).

[الحق السادس: إبرار المقسم.]

من حق المسلم على أخيه المسلم أن يبر قسمه.

عن البراء رضي الله عنه قال: أمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - بإبرار المقسم (٥). ومعنى أن يبرَّ قسمه أي يفعل ما أراده الحالف ليصير بذلك بارًّا.

عن عائشة قالت: أهدت إليها امرأة تمرًا في طبق فأكلت بعضًا وبقي بعض


(١) أخرجه الترمذي (٢٧٤٥) ك الأدب عن رسول الله، باب ما جاء في خفض الصوت، وتخمير الوجه عند العطاس. وقال: حسن صحيح.
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) انظر كتابنا نصائح الشباب تهذيب غذاء الألباب ص ٩٥.
(٤) متفق عليه. أخرجه البخاري (٥٢) ك الإيمان، باب فضل من استبرأ لدينه، ومسلم (١٥٩٩) ك المساقاة، باب أخذ الحلال وترك الشبهات.
(٥) أخرجه البخاري (٦٦٥٤) ك الإيمان والنذير، باب قول الله تعالى: {وأقسموا بالله جهد أيمانهم}.

<<  <   >  >>