انتبهوا لهذا الأمر جيداً، دع الناس يتوصلون إلى فكرتك ويقنعون بها أنفسهم دون أن تظهر ذلك لهم، فسوف يظن أنَّ الأمر من قبل نفسه فيذعن لفكرته أكثر من استجابته لنصحك إياه.
ثامنا: عندما تنقد اذكر جوانب الصواب.
حتى يتقبل الآخرون نقدك المهذب وتصحيحك للخطأ أشعرهم بالإنصاف بأن تذكر خلال نقدك جوانب الصواب عندهم.
ففي صحيح البخاري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " نعم الرجل عبد الله لو كان يصلى من الليل. قالت حفصة: فكان بعدُ لا ينام إلا قليلاً. (١).
عبد الله بن مسعود أخذ نفس الطريق لما قال له زياد: كيف يضيع العلم وقد وعته القلوب وحفظته الصدور.
قال: ثكلتك أمك يا زياد، إني لأظنك أفقه أهل المدينة.
إخوتاه ..
عندما يعمل إنسان عملاً فيحقق فيه نسبة نجاح ٢٠ % فأثنِ عليه بهذا الصواب، ثمَّ اطلب منه تصحيح الخطأ ومجاوزة هذه النسبة.
انظر كيف ينظر الشخصان إلى كوب ماء امتلأ حتى النصف، يراه أحدهما أنَّه ناقص إلى النصف، والثاني يراه ممتلئًا حتى النصف.
(١) متفق عليه أخرجه البخاري (١١٢٢) ك الجمعة، باب فضل قيام الليل ومسلم (٢٤٧٩) ك فضائل الصحابة، باب فضائل عبد الله بن عمر.